جروب عاشقى الفوتوشوب

الأحد، 1 ديسمبر 2013

ملف كامل عن ضرب الاطفال والأضرار النفسية التي تلحق بهم و الأساليب الخاطئة في تربية الأطفال

ملف كامل عن ضرب الاطفال والأضرار النفسية التي تلحق بهم و
الأساليب الخاطئة في تربية الأطفال


الطبيعي أن يكون بعض الأطفال مشاغبين و مفرطي الحركة في مرحلة ما من مراحل الطفولة، لكن ما يتناوله الأطباء بالبحث في حالة تشتت الانتباه وفرط الحركة هو درجة غير طبيعية من فرط النشاط الحركي وضعف التركيز ولا تقتصر هذه التصرفات على مكان محدد إذ تظهر على الأطفال في المنزل أو المدرسة.

يعتقد كثير من الآباء أن الضرب وسيلة أساسية من وسائل التربية السليمة ، ولا يجدي العقاب بدون "علقة" ساخنة حتى لا يعيد الطفل خطأه مرة أخرى ، وبذلك تعتقد الأم أنها نجحت فى تنشئة طفل قادر على التفريق بين الخطأ والصواب.وأشارت دراسة لمعهد الصحة العقلية بسنغافورية إلى أن الاستغناء عن العصا لا يفسد الطفل على الإطلاق وأن طريقة الإقناع أفضل حيث تقلل من احتمالات تعرض الطفل للمشاكل العاطفية والسلوكية مقارنة بأولئك الذين يتم عقابهم عن طريق الضرب فقط. 


تبدأ حياة الفرد في بيت أسرته , و هذه الفترة هي التي تشكل حياته فيما بعد و تعمل على تحديد ملامح شخصيته ,و الشئ الطبيعي هو أن يكون هذا المحيط الأسري مبعثا للدفء و الراحة و الحنان لهذا الطفل لكن للأسف ليس هذا هو الحال في معظم البيوت الآن , فهناك آباء يضربون أبناءهم بسبب أو بدون سبب
ثم يعللون هذا التصرف بأنهم يحسنون تربيته حين يتعرض الطفل للضرب و الإهانة يشعر بالخوف الشديد قبل الضرب و هو يرى أباه مقبلا على ضربه , أو في أثناء الضرب  و هو يشعر بألم شديد ثم يختبىء هنا بدأ الخوف يتكون لدى الطفل

هذا هو رجل المستقبل جبان فاقد الثقة بنفسه. الواقع إن الشعور المسيطر على الأب أثناء ضرب الطفل غالبا لا يكون بدافع خوفهم عليه أو على أخلاقه أو لإصلاح سلوكه , و لكن الشعور الغالب وقت ضربه هو الغضب الشديد و الانفعال الغير مروض الذي قد يدفعهم لفعل أي شئ , اويسبب عاهه فيضرب بغيظ و في أثناء الضرب يتم سبه بكلمات نابية يسمعها الطفل ربما لأول مرة في حياته , و بذلك قد يكون تعلم دروس جديدة في محيط هذه الأسرة ألا و هي السب و العنف والاهانه و عدم كظم الغيظ
تعرف أيضًا على الأساليب الخاطئة في تربية الأطفال
ووفق الدراسة فمن المفضل وضع هذا الاضطراب نصب أعيننا عند الأطفال الذين يعيشون في منازل يسود فيها العنف المنزلي. وأشارت الدراسة إلى أن تشخيص هذا الاضطراب مبكرا يفسح مجالاً أفضل لمساعدة الطفل ومعالجته بفعالية أكبر.
وتتلخص الأعراض الرئيسية لتشتت التركيز وفرط الحركة في: قلة الانتباه وفرط الحركة والاندفاع والتسرع ونفاذ الصبر بسرعة. ويصيب تشتت الانتباه الذكور أكثر من الإناث بمعدل أربعة أضعاف.
ولايزال السبب الرئيسي للاضطراب غير معروف ويمكن أن يكون للوراثة دور مهم، غير أن هناك بعض الأسباب تقف وراء الإصابة به ومنها إصابة الجهاز العصبي قبل أو أثناء الولادة وأذية الدماغ بسبب الالتهابات أو السموم.
كما يمكن أن يكون لتناول بعض الأدوية أثناء الحمل أو التعرض لنسبة عالية من الرصاص تأثير أيضاً، ومن المحتمل أن يكون لدى الطفل خلل في وظائف الدماغ الكيميائية.
ولوحظ ارتفاع نسبة هذا الاضطراب عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل اجتماعية مثل الحرمان العاطفي أو وجود أمراض نفسية أخرى.

ما تأثير الضرب على نفسية الأطفال؟

  سلوك سلبي
وأشار د. علي إسماعيل  أستاذ علم النفس بكلية الطب جامعة الأزهر إلى أن الطفل عندما يولد يكون حراً في سلوكه، يبكي في أي وقت وينام في أي وقت ويأكل ويتبول في أي وقت بمعني أنه حر 100% .. ولكن بعد ذلك يجعله والده يتماشي مع المجتمع ، وذلك بنبذ السلوك الذي يرونه خطأ حتي يتأقلم مع المجتمع ويقول الجميع إنه مؤدب فيصحو من النوم ويلبس ملابسه ويشرب اللبن ، ويذهب للمدرسة ويمكث هادئاً ويصبح مطيعاً ومنظما ويشاهد التليفزيون وهو جالس وليس نائماً حتي يفتخروا به أمام الناس.

الطفل الحر يتميز بالمرح والإبداع والذكاء وحب الاستطلاع كسلوكيات إيجابية وكذلك يتميز بالعناد والشغب كسلوك سلبي بينما الطفل المقيد يتميز باحترام النظام والالتزام بالمسئولية والقدرة علي التعلم "كسلوك إيجابي" وبالطاعة والخضوع والاعتماد علي الآخرين والتدمير والعنف "سلوك سلبي" وبالتالي نحن بهذا نقلل من الجزء الحر ونكبر من الجزء المقيد ، والضرب وسيلة تكبر من الطفل المقيد علي حساب الطفل الحر فيقل المرح والإبداع وتزداد السخرية والعدوان وتكرار الأشياء بنفس الشكل ولكن هذا ليس معناه أن نترك لهم الحبل علي الغارب ولكن نؤدبهم بطريقة مختلفة.

وينصح د. إسماعيل الآباء بتحقيق التوازن في المعاملة التى تتراوح بين الشدة واللين وذلك بإتباع قواعد معينة في العقاب أهمها :
- أن يكون هدف العقاب الإصلاح والتقويم وليس الاضطهاد والانتقام ويناسب العقاب مع حجم الخطأ ،وأن يعرف الطفل سبب العقاب
- ألا يتخذ الوالدان العقاب وسيلة للتشهير بالطفل فيما بعد.

- يجب ألا يعاقب الطفل علي أمر في احدي المرات ثم يمتدح علي نفس السلوك الذي عوقب عليه في مرة أخري "التربية المتقلبة".


ويؤكد علماء علم الاجتماع أن الأطفال الذين تعرضوا لهذا التمييز يصبحوا منطوين على أنفسهم يفضّلون الانعزال وعدم مشاركة أصدقائهم فى الاستراحة واللعب ، وقد يأتي الأهل ليزيدوا الطين بلّة عبر الموافقة على هذا الأسلوب في العقاب، حيث يؤكد والد احد تلاميذ في المرحلة الابتدائية قائلا " لا تهمّني وسيلة العقاب، المهم أن يكبحوا جماح طفلي الشقي ويربوه".

وأشار الى ان الضرب في البيت او المدرسة، يؤدي الى عدة أعراض منها الاضطراب النفسي، والتهتهة في الكلام، والفزع الليلي، والتبول اللا إرادي، ونوبات الإغماء المتكررة، والخوف المرضي، والتأخر الدراسي، والاكتئاب ، مشيراً إلى أن قدرات الطفل تتغذى وتنمو بالتشجيع، وتضمر وتموت بالضرب، وانه يجب مراجعة حالة خطأ الطفل برفق وفهم دون لوم أو عنف.

تسأل قارئة: يعانى أخى الصغير من العقاب بالضرب عند قيامه بأى خطأ فما هو تأثير الضرب على نفسية الطفل؟

يجيب الدكتور محمد فكرى، استشارى الأمراض النفسية والعصبية، قائلا: الضرب يؤثر بشكل كبير على شخصية الطفل، حيث يؤدى إلى حدوث اضطرابات شخصية وجسمانية منها الإصابة بالاكتئاب وعدم القدرة على النوم مع انخفاض فى وزن الطفل مع عدم النمو، بالإضافة إلى وجود مشاكل فى الدراسة والقدرة على التحصيل.

ويوضح فكرى أن الطفل فى هذه المرحلة قد يكون عنيفا إلى أقصى الدرجات تجاه كل من حوله بسبب رغبته فى رد العنف القائم عليه ويشعر الطفل أيضا أنه غير مرغوب فيه لدى الوالدين ولا يزيل هذا الشعور إلا من خلال الدعم المعنوى للطفل عند طريق شعوره الدائم بالحنان والعاطفة.

ويؤكد أن الضرب ليس الطريقة السليمة فى تربية الأطفال، حيث توضح الدراسات الحديثة أن الطفل حتى عمر التسع سنوات لا يستطيع أن يدرك العلاقة بين الخطأ الذى قام به وبين العقاب الجسدى والإيلام الذى يشعر به وبالتالى لا يحقق الضرب النتيجة المطلوبة فى تعليم الطفل بعدم تكرار الخطأ وقد يصاب الطفل المعاقب بالضرب بشكل دائم إلى أقصى درجات السلبية واللامبالاة أو أقصى درجات العنف، لذا يجب الابتعاد عن تلك الوسيلة خاصة أن الدراسات توضح أن 95% من حالات ضرب الأطفال تكون ناتجة عن انفعال أحد الوالدين ومحاولتهم لإخراج هذا الانفعال فى الطفل.

ويرى فكرى أنه توجد طرق كثيرة لتربية الأطفال منها التحدث معهم والتوبيخ البسيط مع حرمان الطفل من الأشياء المحببة لهم بقدر معين ووفقا لحجم الخطأ مع التأكيد على أنة شخص جيد ومحبوب، ولكن مواقفه هى التى تحتاج إلى تقويم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More