هل ضرب الأطفال من الوسائل التعليمية الفعالة للمعلم و المربي ؟
طب الاطفال: ضرب الأطفال جريمة ويعطل قدراتهم الابداعية ويعرضهم للاصابة بالسرطان
المعلم والضرب
الرأي الأول :
الرأي الأول :
أن الضرب يثير انتباه الطلاب ، ويجعلهم على أهبة الاستعداد لأداء الواجبات واستيعاب المعلومات وحفظها . الحقيقة أن
الدراسات النفسية أثبتت
أن الثواب أقوى وأبقى أثراً من العقاب في عملية التعليم ، وأن الضرب يترك
أثراً على جسم الطفل ونفسيته بل ورغبته في الدراسة والتعلم ، والقول بأنه
يحقق لانتباه وأداء الواجب وحفظ الدرس ، نقول : إن الغاية الجيدة لا تبرر
الوسيلة السيئة ، وهذه النتائج لطيبة ستتوقف بمجرد انتهاء وزوال التهديد
والخوف ، لأن السلوك في حالة التهديد يتسم بالآلية الميكانيكية ) إذ يتم
تحريكه من الخارج ، فالدافعية للتعلم لا تنبعث من دخيلة المتعلم . والتعليم
الإكراه لا يمس صميم السلوك بل القشرة الخارجية منه، ويبقى اللب يتأثر
بالإقناع والحوار .
والمدرسة لا تقدم كل
المعرفة التي توصل إليها العلم أو التي يحتاجها الإنسان في حياته وبالتالي
تجبر الطالب في الوقوف عليها ولو بالضرب ، وإنما تقدم له الأدوات الكفيلة
بالتعلم الاكتشافي وحب المعرفة ، والمعلم الذي يعي الأهداف الاستراتيجية
للتعليم يعمل على هندسة البيئة التعليمية المنتجة ، وغرس بذور المعرفة
ورعايتها لتنمو مع الحياة وتثمر العلم والمعارف .
الرأي الثاني :
الضرب مفيد في قمع
الناشز من السلوك ، ويمنع ظهور التصرفات السيئة في الفصل . والمدرسة جزء من
المجتمع الذي لا يستغني عن العقاب في القضاء على السلوك الفاسد وإيقاف
الخارجين على القواعد والأخلاق .
لا غرو أن المدرسة
حقيقة قطعة من المجتمع لكنّ مجتمع المدرسة مجتمع تربوي خلق من أجل أفراد
ونفسيات الطلاب ، وإن ما يحققه الضرب من قمع السلوك الناشز وإشاعة النظام
وضبط الصف إلا أنه لا يقضي على نوازع الشر لأنه يقمع السلوك الظاهر فقط .
والمدرسة لا تحاول إخفاء السلوك الردى بمقدار استئصاله ومعالجة اعوجاجه
بتعديل الدوافع المخبوءة التحتية المستخفية ، والمعلم الذي يشعر أنه بالضرب
قضى على السلوك المعوج ويفرح بذلك إنما هو كالطبيب الذي يفرح بمسكنات
المرض بينما تتدهور حالة المريض .
الرأي الثالث :
أن من يقرر خطأ استخدام الضرب في المدارس هم من لا يعمل في التعليم ، لعلهم لو عانوا من مضايقات الطلاب لكان لهم رأياً آخر، فالضرب يقضي مضايقات الطلاب ، ولولا لضرب لما استطاع المعلم أن يصمد في الميدان التربوي حيث سيتعرض للانهيار العصبي . (وكأن الضرب عامل تنفيس للمعلم !) .
أن من يقرر خطأ استخدام الضرب في المدارس هم من لا يعمل في التعليم ، لعلهم لو عانوا من مضايقات الطلاب لكان لهم رأياً آخر، فالضرب يقضي مضايقات الطلاب ، ولولا لضرب لما استطاع المعلم أن يصمد في الميدان التربوي حيث سيتعرض للانهيار العصبي . (وكأن الضرب عامل تنفيس للمعلم !) .
نقول للمعلم عليه أن
يتصف بالحلم والأعصاب الهادئة والضبط الانفعالي وثمة مجموعة كبيرة من
المعلمين من لا يستخدمون الضرب على الإطلاق ويحظون بحب كبير واحترام من
الطلاب ، لكن لاحترام القائم على الخوف ليس باحترام . والمعلم المتمتع
بشخصية قوية تفرض نفسها واحترامها يس بحاجة إلى إيقاع العقوبات البدنية على
الطفل أو المراهق ، ولعجز بعض المعلمين عن فرض لسيطرة النفسية على الطالب
وتقديم المناسب من الخبرة والمعرفة يلجأ للعوقبات البدنية بيد أن قدرة
المعلم على السيطرة وإمساكه بزمام الموقف التعليمي يغنيه عن الضرب الذي يعد
وسيلة رديئة سواء في تعديل السلوك الأخلاقي أو التحصيلي .
وصفوة القول قول الرسول
صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف )
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شئ إلا زانه ولا كان العنف
في شئ إلا شانه ) .
وصفوة القول قول الرسول
صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف )
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شئ إلا زانه ولا كان العنف
في شئ إلا شانه ) .
العصا لمن عصى
قال مدرسون
إن عقاب التلاميذ على أخطائهم أمر طبيعى، مؤكدين أنه من غير المعقول أن
يختفى العقاب من المدارس التى لن تستطيع تأدية دورها دون وجود عقاب
للمخطئين.
عادل نصار، مدرس بمدرسة أم المؤمنين الإعدادية المشتركة بالجيزة،
قال: «العصا لمن عصى، فلولا العقاب والضرب فى المدارس لما تخرج علماء مثل
الدكتور أحمد زويل والأديب طه حسين، وغيرهما، الذين تعلموا فى مدارس
حكومية، وكان العقاب وقتها وسيلة هامة، وكان الضرب يتم بشكل مبرح»، مضيفًا:
«هيبة المعلم وكرامته انهارت مع توقف العقاب، خاصة مع انتشار التعليم
الخاص الذى يشعر فيه الطالب أنه يشترى العلم ويدفع له راتبه».
وأكدت سلوى طنطاوى، مدرسة لغة إنجليزية بنفس المدرسة: «لولا العقاب،
لما احترم الطالب المعلم، ولما أدى الطلاب واجباتهم»، مضيفة: «أنا ضد
العقاب المبالغ فيه، ولكن يجب أن يكون العقاب بشكل معقول مثل عقاب الأب
لابنه، والذى خلاله بتربيته، دون الإضرار به»، موضحة أن المصريين اعتادوا
ألا يؤدوا واجباتهم دون الضغط والإهارب، قائلة: «لولا العقاب فى المدارس
لتحولت المدارس لملاه يلتقى فيها الطلاب للعب فقط».
على النقيض من ذلك يرى حسين محمود، مدرس دراسات اجتماعية بمدرسة أم
الأبطال الثانوية المشتركة، عدم جدوى الضرب فى المدارس، مؤكدًا أن احتواء
الطلاب وتشجيعهم بالحب والاحترام أفضل من العقاب، مؤكدا أن ذلك يعتمد فى
الأساس على التربية، حيث إنه من الضرورى أن يعلم الطالب أن المعلم مثل
والده يجب احترامه، الأمر الذى لن يحتاج معه المدرس للجوء للعقاب إذا حدث.
وأضاف محمود: «يتضح ذلك من حصول طلاب المدارس الأجنبية والخاصة على
أعلى الدرجات بالرغم من عدم وجود أى نوع من العقاب فى تلك المدارس».
فتوى بتحريم الضرب في مدارس مصر
أصدرت دار الإفتاء المصرية الخميس فتوى تحرم الضرب المبرح للتلاميذ في المدارس من قبل المعلمين، والذي قد يؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي للطالب.
وأوضحت الفتوى أن الطفل قبل سن البلوغ "ليس مكلفا ولا دخل له في
الحدود أو التعازير الشرعية، بل التعامل معه يكون على جهة التأديب
والتربية فقط لا على جهة العقاب".
وقالت الفتوى: "إن الأصل في الشرع حرمة الإيذاء بكل صوره وأشكاله"،
مضيفة أن "النبي صلى الله عليه وسلم هو المعلم الأول، ولم يرد عنه أنه ضرب
طفلا قط، وهو الأسوة والقدوة الحسنة الذي يجب على المعلمين أن يقتدوا
بسيرته الكريمة في التربية والتوجيه".
وحول بعض الأحاديث والآيات التي يبرر بها البعض استخدام الضرب للتأديب،
أكدت الفتوى أن "الضرب الذى ورد ذكره فى بعض الأحاديث النبوية كقوله صلى
الله عليه وسلم (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر
سنين)، فهو في الحقيقة نوع من التربية والترويض والتأديب النفسي الذي
يُقصَد به إظهار العتاب واللوم وعدم الرضا عن الفعل، وليس ذلك إقرارا للجلد
أو العقاب البدني، بل إن وجد فهو من جنس الضرب الخفيف بالسواك الذي لا
يقصد به حقيقة الضرب والإيلام بقدر ما يراد منه إظهار العتاب واللوم"، بحسب
نص الفتوى.
وأضافت أن حقيقة الضرب الذي يحدث في المدارس هذه الأيام "خرجت عن هذه
المعاني التربوية وأصبحت في أغلب صورها وسيلة للعقاب البدني المبرح بل
والانتقام أحيانا، وهذا محرم بلا خلاف"، مشيرة إلى أن من يفعل ذلك "آثم
شرعا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق